السؤال
أنا موظف، دخلت مع شركاء في مشروع مدرسة خصوصية فشلت، حيث قامت الجهة المسؤولة بسحب الرخصة من المدرسة، والخلاصة مما سبق، أنني كنت مظلوما لا أتعامل بالرشاوي، وكانت مؤسستي لها سمعة طيبة في الصرامة، وإشاعة الأخلاق الفاضلة، وهناك عدة مدارس خصوصية تابعة لهم يتعاطى تلامذتها السجائر، والفتيات بلباس منحط أخلاقيا، ولا تعليم ولا أخلاق..، ويمنحون الإدارة رشاوي لغض الطرف عن ذلك، وكنا نمهل أولياء أمور التلاميذ في تأدية مصاريف دراسة أبنائهم. فكانت النتيجة أن أولياء الأمور، وبعد أخذهم لوثيقة انتقال أبنائهم إلى مؤسسة أخرى امتنعوا عن تأدية ما كان بذمتهم من واجبات للدراسة قبل سحب الرخصة، وتكالب على صاحب البناية يريده سومته الكرائية، والمدرسون يريدون أجرتهم، وتركت لنا الكثير من الديون، وشركائي يتملصون من أداء الدين، وأنا كنت في الواجهة فيما يتعلق بالمدرسة الخصوصية؛ لأن المدرسين، وصاحب محل الكراء يعرفني أنا. فراتبي لا يكفي الديون كلها. واشتريت سيارة من بنك إسلامي بأقساط شهرية من راتبي على أمل ممارسة تجارة لأسدد الديون، والتجارة تحتاج المال، وتحتاج الوقت الطويل، وأصحاب الدين لا يصبرون. وعندي أخ لي شقيق مكلف بالصفقات العمومية بإدارته إلا أنه رفض التعامل معي، لكوني ملتزم بأمور ديني أعتزل الربا، والرشوة.
فهل أطلب منه منحي صفقة صغيرة لتدبير شؤون ديوني، وأعطيه نصيبه منها؟ هل تعتبر رشوة؟
وهل هذا الدين يلزمني وحدي دون الشركاء المتملصين من ذلك؟