السؤال
يموت كثير من الشباب في قريتنا بسبب الإدمان. هل لنا أن نحضر الجنازة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل من مات على الإسلام تشرع الصلاة عليه وحضور جنازته، واختار بعض أهل العلم أن أهل الصلاح ومن يقتدى بهم يشرع لهم عدم حضور جنائز الفساق زجرا للناس عن تعاطي مثل ذلك.
جاء في الاختيارات لشيخ الإسلام ابن تيمية ما عبارته: ومن مات وكان لا يزكي ولا يصلي إلا في رمضان ينبغي لأهل العلم والدين أن يدعوا الصلاة عليه عقوبة ونكالا لأمثاله لتركه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة على القاتل نفسه، وعلى الغال، والمدين الذي له وفاء، ولا بد أن يصلي عليه بعض الناس، وإن كان منافقا كمن علم نفاقه لم يصل عليه، ومن لم يعلم نفاقه صلى عليه، ولا يجوز لأحد أن يترحم على من مات كافرا، ومن مات مظهرا للفسق مع ما فيه من الإيمان كأهل الكبائر، ومن امتنع من الصلاة على أحدهم زجرا لأمثاله عن مثل فعله كان حسنا، ولو امتنع في الظاهر ودعا له في الباطن ليجمع بين المصلحتين كان أولى من تفويت إحداهما. انتهى
والحاصل أنه لا بد من الصلاة عليهم وتشييعهم ما داموا ماتوا على الإسلام، وإن كان في امتناع أهل الصلاح عن شهود جنائزهم مصلحة فليفعلوا، وإلا فليحضروا كغيرهم.
والله أعلم.