السؤال
أنا متزوج، وأعاني من سحر منذ 12 سنة أي قبل شهر من زواجي وقد أصبت بأقدامي، لدرجة عدم المشي، أو الوقوف مع آلام مزمنة ما منعني من العمل نهائيا، وأرق في النوم يصل بعض الأحيان إلى سبعة أيام، بدون نوم، وعندما أنام لا أتجاوز ساعتين، ولكن أحمد الله، وأسأله أن تكون مغفرة للذنوب، وليس هذا ما يؤرقني، أو يضر نفسيتي، بل هناك أمران أكاد لا أتحملهما، ولا أستطيع التعايش معهما.
الأول نفور وكره أشعر به داخلي لزوجتي بغير وجه حق، والثاني كنت طوال هذه المدة أشعر في كثير من الأحيان أني أخرج من جسدي، وكأني فاقد للوعي، وغير مدرك لما يحدث في محيطي، وقد يستمر هذا لدقائق، أحيانا أو لساعات، وعندما ينتهي تكون هذه الساعات بالنسبة لي كأنها لحظة، وفي هذه السنة الأخيرة ألاحظ عندما (أستفيق أو أعي) علامات لارتكابي لمعصية ما في الأصل أنا أكرهها أو أني أسأت لأهلي بكلام، أو فعل عكس طبيعتي كليا، وهذان الأمران يجعلاني، أعاني نفسيا لدرجة لا يعلمها إلا الله، وأخاف أن تتراكم علي الذنوب بسبب ذلك، أمضيت خمس سنوات الأولى في مستشفيات عدة محاولا تشخيص سبب جميع هذه الأعراض المرضية، ولكن الأطباء وعددهم فوق المائة عجزوا عجزا تاما عن تشخيص سبب الأعراض، وآخر كلام يقولونه وهو أنهم يرون العلامات الخارجية في قدماي تدل على أني أتألم لكن الأجهزة لا تشير لوجود مرض، ومسألة قلة النوم وصفوا لي أقوى الأدوية المخدرة، ولا تأثير لها علي لدرجة أنهم لم يصدقوا أني أتناوها فطلبوا مني أن أدخل المستشفى مدة شهر، وعندما اكتملت المدة قال لي رئيس الأطباء بالحرف: إنه مع حالتي سينزع لباس الطب، وأن 29سنة التي أمضاها في اختصاص الجهاز العصبي والدماغ لم ير حالة كهذه، وأنه من المستحيل أن يقاوم دماغ بشري ذلك الكم من الأدوية المخدرة، وأعطاني ملفي، وقال الله يشفيك، وعيناه أرى الدمع فيها، ولهذا ولأسباب أخرى كثيرة أيقنت أن الأمر يتعلق بسحر والله أعلم أحاول مداومة الرقية والعسل والحبة السوداء، والأمر بإذن الله كن فيكون.
سؤالي كيف أفعل بما أرتكبه من معاصي، و أنا لا أدرك أنا حائر ونفسيتي محطمة تماما.