السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
فتاة فى التاسع عشر من عمرها تصلي والحمد لله ولكن تشعر بأن أحدا يقول لها لا تصلي وتشعر أنها لا ترغب فى إكمال الدراسة مع أنها فى الفرقة الثالثة من كلية التربية وفى بعض الأحيان تتمنى الموت إلى أن فكرت فى الانتحار، فماذا عليها أن تفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعلى هذه الأخت أن تسعى ويسعى أهلها ومن لهم ولاية عليها إلى أن تبادر ويبادرون إلى علاج هذا المرض عنها بكل وسيلة مشروعة ممكنة، فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء، وأعظم ما تتداوى به اللجوء إلى من بيده الضر والنفع الله جل جلاله، وهو وحده القادر على كشف ما بها من ضر إذا صدقت في اللجوء إليه، ولهجت بذكره واعتصمت بحبله، قال الله عز وجل: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون [النمل:62].
كما أن عليها أن تلزم رفقة صالحة مؤمنة من النساء يعنها على الخير ويأخذن بيدها إلى بر الأمان.
وأما التفكير في ترك الصلاة أو الانتحار فليس إلا زيادة في العماية ورضوخا للوساوس وضياعا للعمر والدين، نسأل الله لها العافية، وراجع الفتوى رقم: 10397، والفتوى رقم: 1846.
والله أعلم.