السؤال
أنا في حيرة حقيقية، وإني والله ما أردت إلا رضا الله وجنته، فلا أتحمل ذنبا كالربا، ولا حربا كحرب الله ورسوله؛ فأرجو الرد على سؤالي.
أعمل في دولة خارج مصر، وأردت أن أحصل على تمويل إسلامي. وهو قائم على بيع سلعة حقيقية موجودة، وأستطيع أن أعاينها، وتسديد ثمنها بالآجل. أو بيعها لإحدى الشركات التي تتعامل مع الممول، وهي مختلفة عن المورد والممول، والحصول على النقد من الممول.
وقد جلست مع دكتور كبير في الفقه هناك، ومسؤول في الرقابة الشرعية، وقد أحل تلك المعاملة.
أردت أن أستثمر هذا المبلغ في مصر في أحد البنوك الإسلامية كبنك فيصل. فمجموع ما سأحصل عليه سيكون أكثر من ثمن الآجل، أو أرباح الممول. ورأيت في هذا خيرا؛ لأن المبلغ ليس بكبير لحد الاستثمار، وليست لدي خبرة في الاستثمار. ثم رأيت فتاوى كثيرة تخص بنك فيصل، رغم أن ما في موقع البنك يدل على شرعيته، وأن الرقابة الشرعية تجيز جميع معاملاته بما فيها السندات. وعلى الموقع قالوا إنها مضاربات مع البنك المركزي، ولكن سندات المركزي فوائدها ثابتة، ولكن مسؤولي الرقابة الشرعية في البنك هم من أحلوا فوائد البنوك العادية أصلا، فاحلوا سندات بنك فيصل لدى المركزي، وبنك فيصل أيضا ليس لديه خيار، من وجهة نظري.
وأنا في ريبة من هذا؛ لأني أثق في المسؤول عن الرقابة فيه، وفي علمه، رغم أنه أحل البنوك العادية.
نعم، قرأت أبحاثه في هذا الصدد، وعرفت أنه لا يتكلم إلا عن قناعة، لا إرضاء لأحد. ولكني لا أريد البنوك العادية، وأريد البنك الإسلامي وهو أيضا حوله الشكوك. وأيضا ليس من المجدي أن أتنازل عن أربعين في المئة أو أكثر من أرباحي بالبنك، كما أفتى البعض إن وضعت المال فيه.
كنت قد قررت أن أخرج عشرة بالمائة من الأرباح؛ لأن المال الأصلي ما زال دينا.
فما الرأي في كل تلك المعاملة؟ وماذا علي أن أفعل؟ وأنا أحب الاستثمار، ولكن بحكم عملي المكتبي ليست لدى الخبرة الآن إلا لأفعل ذلك لو استثمرت، وخصوصا أني مقبل على الزواج. وأراه خيرا؛ لأني سأزيد من الصدقة والزكاة، وهو أمر أيضا يهمني.
أرجو التوضيح.