السؤال
أنا متزوجة من ابن خالتي، ونعيش في ألمانيا، ولدي ولد سليم -ولله الحمد-، عمره 11 سنة، رزقنا به بعد 5 سنوات من الزواج، ثم حملت بعدها بطفل، واكتشفنا أنه مريض بمرض يصيب العظام، يسمى عدم تصنع الغضروف، حيث تصاب كل العظام بالقصر، والتشوه؛ مما يؤدي إلى تجمع سوائل في جسمه، ويسبب الوفاة: إما أثناء الحمل، أو بعد الولادة مباشرة، وفرصة العيش شبه معدومة، وبعد الفحوصات اكتشفنا أننا (أنا وزوجي) نحمل المرض، وفرصة تكراره 25%، وأجهضت الجنين في الشهر الرابع قبل تمام 120 يوما، حسب فتاوى بعض العلماء.
وبعد عام حملت، وتكرر المرض، وكان الجنين مريضا، وأجهضت الحمل في الشهر الثالث قبل 120 يوما، وبعدها لم يحصل حمل حتى مرت 7 سنوات، ولجأنا للحقن المجهري.
واستخرت الله، ودعوته أن يرزقني طفلا أو طفلة سليمة معافاة، ولكن قدر الله أن يكون جنيني أيضا هذه المرة مريضا بنفس المرض، وأنا حزينة جدا جدا، لكني راضية بما قدر الله لي، وأحمده وأشكره على كل نعمه، وعلى ولدي المعافى.
أنا الآن في حيرة كبيرة، ولا أعرف ماذا أفعل: هل أجهض الجنين، وأعود ليؤنبني ضميري بعد ذلك -مع العلم أن فرصة نجاته شبه معدومة، وإن قدر وعاش، فسيكون بتنفس صناعي، وفي المشافي -والله أعلم- أم أبقي على الحمل إلى أن يشاء الله؟
أنا إنسانة مؤمنة -ولله الحمد والمنة-، وراضية بكل أقدار الله، فأرجو أن تفتوني في أمري -جزاكم الله خيرا-.