ألفاظ القرآن أشرف الألفاظ ومعانيه أشرف المعاني

0 28

السؤال

أعلم أن القرآن كلام الله، وهو أفضل من كل كلام سواه، فهل معاني آيات القرآن أفضل من معاني الأحاديث النبوية؟ أقصد من ناحية المعنى فقط، وليس اللفظ؛ لأن كليهما يهديان إلى الخير، وطريق الحق، فهل هناك تفاضل بينهما من ناحية المعنى؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فألفاظ القرآن هي أشرف الألفاظ، ومعانيه هي أشرف المعاني، فهو إنما دعا إلى توحيد الله، والإيمان به، ومعرفته، والإيمان برسله، وكتبه، واليوم الآخر.

وبين حقوق التوحيد، وكثيرا من الأحكام العملية التي يحتاج إليها المكلفون.

وذكر جملا من القصص النافعة، التي تبين عاقبة من وحد الله، وآمن به، وعاقبة من كفر به، وجحد رسله.

فمعاني القرآن كلها خير، وبركة، ودعوة إلى ما فيه مصلحة العباد في المعاش، والمعاد.

وقد ذكروا في وجوه إعجاز القرآن: اشتمال اللفظ اليسير على المعنى الكثير، الذي لا يقدر غير الله تعالى على التعبير عنه، قال الماوردي: فأما إعجاز القرآن الذي عجزت به العرب عن الإتيان بمثله، فقد اختلف العلماء فيه على ثمانية أوجه:

أحدها: أن وجه إعجازه هو: الإعجاز، والبلاغة؛ حتى يشتمل يسير لفظه على كثير المعاني، مثل قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة}، فجمع في كلمتين، عدد حروفهما عشرة أحرف، معاني كلام كثير. انتهى.

وقال ابن عطية: والتحدي في هذه الآية وقع بجهتي الإعجاز اللتين في القرآن:

إحداهما: النظم والرصف، والإيجاز والجزالة، كل ذلك في التعريف بالحقائق.

والأخرى: المعاني من الغيب لما مضى، ولما يستقبل. انتهى.

فمعاني القرآن تشارك ألفاظه في الإعجاز، فالقرآن كله معجز ألفاظه، ومعانيه، وانظر للفائدة الفتوى: 173259.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة