السؤال
أنا متزوج أبلغ من العمر37 عاما، ولدي طفلان، وقد وقع بيني وبين زوجتي شجار قوي، وقامت بالنشوز، والتلفظ والتطاول أثناء الشجار، وأخرجت عن إدراكي بما حولي بسبب ما وقع، وفقد التمييز بالعقل. وفي أثناء الخصام عندما اشتد أفادت بقولها أريد طلاقي، فقلت: أنت طالق بالثلاث. أرجو منكم إفادتي حول الطلاق. هل يقع أو لا؟ علما بأنني بقيت يومي غير مدرك لما حصل بسبب شدة المشكلة. والله خير الشاهدين.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال -كما ذكرت- من تلفظك بالطلاق الثلاث بغير إدراك بسبب شدة الغضب، فلم يقع شيء من الطلاق، وراجع الفتوى: 337432.
والواجب على زوجتك أن تتقي الله، وتعرف حق زوجها عليها، ولا تسأل الطلاق من غير مسوغ.
وننصحك بالحذر من مجاراة الغضب، وعدم ضبط النفس عنده، فإن الغضب مفتاح الشر، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أوصني قال: لا تغضب. -فردد مرارا- قال: لا تغضب. رواه البخاري.
قال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله- في جامع العلوم والحكم: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرز منه جماع الخير. انتهى.
والله أعلم.