السؤال
أطرح سؤالي هذا وأنا في أشد الندم، فقد مارست الجنس مع أختي التي تصغرني بشكل سطحي، وقد تجاوبت معي، والمشكلة أني لا أعرف الآن هل أجلس معها، وأخبرها بفظاعة الأمر، أم أستر نفسي، وأستمر كأن شيئا لم يحدث؛ لأنني أصبحت أخاف عليها أن تضيع بسببي.
أطرح سؤالي هذا وأنا في أشد الندم، فقد مارست الجنس مع أختي التي تصغرني بشكل سطحي، وقد تجاوبت معي، والمشكلة أني لا أعرف الآن هل أجلس معها، وأخبرها بفظاعة الأمر، أم أستر نفسي، وأستمر كأن شيئا لم يحدث؛ لأنني أصبحت أخاف عليها أن تضيع بسببي.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بندمك على هذا المنكر الفظيع، والفعل الشنيع، فاجعل من هذا الندم سبيلا للتوبة النصوح المستكملة لشروطها، والتي قد سبق بيانها في الفتوى: 29785.
ويجب عليك الحذر من كل ما قد يدعوك إلى الوقوع في مثل هذه المعصية مرة أخرى.
واعمل على إصلاح نفسك، وحملها على الاستقامة؛ لتكون قدوة صالحة لأختك هذه، ولغيرها، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى: 10800، 1208، 12928.
وستر المسلم على نفسه، وعدم الإخبار بالمعصية واجب، كما أوضحناه في الفتوى 182589.
ولكن حديثك مع أختك عن هذا الأمر، لا يتنافى مع الستر؛ لكونها من فعلت معها هذه المعصية، فأخبرها بأنك قد تبت إلى الله من ذلك، وأن هذا من عمل الشيطان، إنه عدو مضل مبين، وادعها إلى التوبة، والاستقامة، وأعنها على ذلك بما أسلفنا من صلاحك في نفسك، وكونك قدوة لها، وبيان وجوب اجتناب كل ما يدعو للفتنة.
ونرجو أن لا يلحقك بعد ذلك إثم، على تقدير كون ما فعلته معها تسبب في وقوعها في معصية، وانظر للفائدة الفتوى: 387301.
وننبه إلى خطأ وخطورة ما يحدث من بعض النساء من عدم مراعاة الضوابط الشرعية فيما تلبسه أمام محارمها، بحيث تلبس الضيق من الثياب، ونحو ذلك؛ مما قد يدعو للفتنة، وانتشار ظاهرة التحرش بالمحارم.
ولمعرفة حدود عورة المرأة أمام محارمها، نرجو أن تراجع الفتوى: 20445، والفتوى: 161855.
والله أعلم.