السؤال
أنا سهوت في التشهد الأخير بموضوع شغل بالي؛ لدرجة أني تكلمت مع الناس الذين حولي قبل التسليمتين، ونبهني أحدهم أني لم أسلم لإنهاء الصلاة، فما الذي ينبغي علي فعله في هذه الحالة؟
أنا سهوت في التشهد الأخير بموضوع شغل بالي؛ لدرجة أني تكلمت مع الناس الذين حولي قبل التسليمتين، ونبهني أحدهم أني لم أسلم لإنهاء الصلاة، فما الذي ينبغي علي فعله في هذه الحالة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر من سؤالك أن الكلام الصادر عنك كان سهوا؛ بدليل قولك: "بموضوع شغل بالي".
ومن ثم؛ فإذا كان هذا الكلام يسيرا، فإن صلاتك صحيحة.
أما إذا كان كثيرا, فإنها تبطل, وتجب إعادتها.
والضابط في تحديد يسير الكلام وكثيره، يرجع فيه للعرف، قال النووي في المجموع: فمن سبق لسانه إلى الكلام بغير قصد، أو غلبه الضحك، أو العطاس، أو السعال، وبان منه حرفان، أو تكلم ناسيا في الصلاة، أو جاهلا تحريم الكلام فيها: فإن كان ذلك يسيرا، لم تبطل صلاته، بلا خلاف عندنا. وإن كان كثيرا، فوجهان مشهوران. الصحيح منهما -باتفاق الأصحاب- تبطل صلاته. والثاني: لا تبطل. والرجوع في القلة والكثرة إلى العرف، هذا هو الصحيح المنصوص في الأم، وبه قطع الجمهور. اهـ
هذا في حالة ما إذا كان الكلام المذكور قبل التسليمة الأولى.
أما إذا كان بعد التسليمة الأولى, فإن صلاتك صحيحة؛ فالجمهور على صحة صلاة من اقتصر على تسليمة واحدة، كما سبق في الفتوى: 46595.
والله أعلم.