السؤال
فهمت من مضمون حديث سوق الجنة أن أهل الجنة يزدادون حسنا وجمالا كل جمعة، ومن المعلوم أن عدد الجمع لا نهائي في الجنة؛ أي أن الله -سبحانه وتعالى- يستطيع زيادة جمال أهل الجنة إلى ما لا نهاية، فإذا قال قائل هذا في المخلوق: الله يستطيع زيادة جماله إلى ما لا نهاية، فمن باب أولى أن يكون جمال الخالق -سبحانه وتعالى- لا نهائي. فهل هذا القول صحيح؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزيادة الجمال إنما نتصورها في حق الخلق – وأهل الجنة منهم - لكونهم لم يبلغوا الغاية منه، فهناك مجال دائم للزيادة. وأما الله تعالى فله صفات الجلال والجمال على وجه الكمال المطلق، فلا يتصور المزيد عليها، ومثال ذلك: علم الله تعالى وقوته وقدرته، وغير ذلك من صفاته، لا يمكن الزيادة عليها؛ لأنها بلغت الكمال المطلق، وليس بعد الكمال المطلق شيء. وانظر للفائدة الفتوى: 169923.
والله أعلم.