الأسباب الداعية لتخلف نصر الله عن الأمة الإسلامية

0 555

السؤال

متى يبطئ النصر؟ اذكر خمسا من مبطئات النصر
أرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فننبه السائل الكريم إلى أن مثل هذه الأسئلة التي تشبه أسئلة المسابقات ما ينبغي طرحها على جهات الفتوى مع أنها تشتمل على فوائد، وذلك لأن هذا الموقع مختص بالإجابة عن الاستفتاءات الشرعية فيما تمس إليه الحاجة فعلا، ولأن الموقع في شغل شاغل من الأسئلة الملحة عن الإجابة عن أسئلة المسابقات، إذ هي مهمة من يريد المشاركة فيبحث وينقب، ولا بأس أن يستشير أصحاب المعرفة والخبرة. ونظرا لأهمية سؤالك، نجيبك ذاكرين لك بعض الأسباب الداعية لتخلف نصر الله عن الأمة الإسلامية. اعلم أنه ما حل بالأمة ما حل بها من الهزائم المتلاحقة والمتنوعة إلا بسبب أساسي تتفرع منه أسباب، ألا وهو الابتعاد عن شرع الله سبحانه. قال الله تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير [الشورى:30]. وقال تعالى: أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير [آل عمران:165]. وقال تعالى: ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم [الأنفال:53]. ويتفرع من هذا الأصل ما يأتي: 1- الانحراف العقدي والسلوكي وضعف الإيمان وقلة الأعمال الصالحة. قال تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون [النور:55]. 2- التفرق والاختلاف والتنازع: قال تعالى: وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين [الأنفال:46]. 3- عدم الإعداد الكافي للعدو ماديا ومعنويا وعسكريا وإعلاميا واقتصاديا وتكنولوجيا، وهذه من مقومات النصر، وقد أمر الله تعالى بالإعداد للعدو بقوله: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون [الأنفال:60] . 4- عدم إخلاص القتال لله، وإنما القتال الذي يكون غالبا ما يكون لأهداف غير شرعية وتحت رايات غير شرعية، كالوطنية والقومية، والله إنما تكفل بالنصر لمن قاتل من أجله ونصره، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم [محمد:7]. ويقول تعالى: والعاقبة للمتقين [لأعراف: 128]. فنسأل الله جل وعلا أن يعز الإسلام وينصر المسلمين، إنه عزيز حكيم، عليم قدير. ولمزيد من الفائدة، راجع الفتوى رقم: 9225، ورقم: 27638. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات