السؤال
أنا مسافرة -إن شاء الله- الساعة 12:4، وسأكون على متن الطائرة عند وقت صلاة الظهر -في بلدي الجزائر-، وسأسافر لمدة تسع 9 ساعات إلى كندا، وسأصل المطار الساعة 15:40 في كندا، أي: قبل المغرب، وسأصل البيت الساعة 18، وقد قرب وقت صلاة العشاء، الذي هو 18.28، فما الصلوات التي أصليها في الطائرة، والتي أصليها في البيت عند الوصول؟ وهل يجوز القصر أو الجمع في الطائرة؟ جزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجوابنا يتلخص فيما يلي:
أولا: بالنسبة لصلاة الظهر: إذا كان وقت الظهر سيدخل عليك قبل الشروع في السفر، بأن كان المطار داخل حدود المدينة، والطائرة لا تقلع إلا بعد دخول الوقت، وأردت أن تصليها قبل إقلاع الطائرة، فإنه يلزمك إتمام الظهر أربع ركعات، ولا تقصريها؛ لأنك لم تشرعي في السفر بعد.
وأما إن أردت أن تصليها بعد إقلاع الطائرة، فالأحوط أن تصليها تامة أيضا، ويرى الجمهور أن لك قصرها ركعتين إذا صليتها بعد الشروع في السفر، قال المرداوي في الإنصاف: لو دخل وقت الصلاة على مقيم، ثم سافر: أتمها، على الصحيح من المذهب، وعليه جماهير الأصحاب.
قال في الحواشي: هو قول أصحابنا، وهو من المفردات. وعنه يقصر، اختاره في الفائق، وحكاه ابن المنذر إجماعا. اهــ.
ثانيا: بالنسبة لصلاة العصر: فإنك تصلينها قصرا في الطائرة أثناء السفر عند دخول وقتها، ولا تجمعينها مع الظهر في المطار، هذا هو الأولى، وانظري الفتوى: 112916.
ولك أن تؤخري العصر إلى بلد الوصول، إذا كنت ستصلين قبل خروج وقت العصر، وانظري الفتوى: 147169.
ثالثا: وأما إذا كان وقت الظهر سيدخل وقد شرعت في السفر، بأن كان المطار خارج حدود المدينة، أو أقلعت الطائرة قبل دخول وقت الظهر -ولو كان المطار في المدينةـ، فلك أن تصليها ركعتين قصرا، وتصلين العصر أيضا قصرا ركعتين، فتجمعين بين الظهر والعصر قصرا في المطار، أو في الطائرة في وقت إحداهما، وانظري المزيد في الفتوى: 321733.
وإذا كنت مقيمة في كندا، فإنك تصلين المغرب في وقتها، والعشاء في وقتها تامة دون قصر؛ لانتهاء السفر بوصولك إلى مكان إقامتك، وانظري للفائدة الفتوى: 169993.
والله أعلم.