السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: والدتي وضعت منذ مدة جنينا في الشهر الخامس ميتا، ولكن ذلك الجنين لم يدفن في مقابر المسلمين ولم يغسل أو يكفن و لم يصل عليه، بل مباشرة بعد ولادته وضع في حفرة وأهيل عليه التراب، بعد مدة حوالي 20 سنة علمنا أن ذلك لا يصح وتترتب عنه كفارة، رجاء أرشدونا إلى رأي الشرع في هذه المسألة؟ ولكم منا خالص الشكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن في هذا العمل عدة محاذير:
الأول: دفن السقط في مقابر غير المسلمين.
الثاني: عدم تغسيله.
الثالث: عدم تكفينه.
الرابع: عدم الصلاة عليه.
وعليه فالواجب على من فعل ذلك هو التوبة من ذلك، ولا يلزم النبش لتدارك ما فات، لأن الزمن المذكور في السؤال "عشرون عاما" قد حصل به التحلل قطعا، قال ابن قدامة في المغني: وإذا دفن من غير غسل أو إلى غير القبلة نبش وغسل ووجه، إلا أن يخاف عليه أن يتفسخ فيترك، وهذا قول مالك والشافعي وأبي ثور، وقال أبو حنيفة: لا ينبش.... انتهى.
ولا تجب كفارة على من فعل ذلك إلا التوبة، إلا أن الحسنات يذهبن السيئات ومن الحسنات الصدقة.
والله أعلم.