الاستمتاع بالمعقود عليها قبل الدخول

0 20

السؤال

أنا شاب عقدت على فتاة من حوالي سبعة أشهر، وقد أخذت مهرها طبعا، وهي فتاة متدينة حيية، ولله الحمد، وأنا قد أغرقتها بكل كلام الحب والغزل، وهي لا ترد أو تكتفي بقول شكرا، ومنذ شهر تقريبا، وأنا في زيارة عندهم طلبت منها أن أقبلها، ولكنها رفضت، وقالت أنا أعلم أنه حقك، ولكن أعطني فرصة لحين الفرح، والمفترض أن يكون في الصيف القادم شهر 7، ولكن بسبب حدوث مشكلة عندها في الجامعة؛ لأنها مازالت تدرس في العام الأخير تأجل العرس للصيف بعد القادم أي في 2021.
وسؤالي هو: هل يجوز لي أن أستمتع بزوجتي دون الدخول فقط قبلات، وتحسيس، وأحضان من الخارج فقط؛ لأعف نفسي؛ لأنني ذو شهوة قوية، ولن أتحمل سنة كاملة إضافية هكذا، وأنا أراها عند زياراتي، وهي بكامل زينتها وجمالها، ولا أستطيع أن أقترب منها. وهل يحق لها أو لأهلها الرفض، وعدم تمكيني منها أم ماذا؟ أنا في نيتي عند زيارتي القادمة لها أن أقبلها مباشرة دون أن أعلمها، ولكن لا أريد أن أتبع هذا الأسلوب حتى لا تنفر مني، ولكن في نفس الوقت إذا طلبت منها لن توافق. فأشيروا علي. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فيجوز لك الاستمتاع بزوجتك التي عقدت عليها، ولم تدخل بها. قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله-: وهل له أن يباشرها وإن لم يحصل الدخول الرسمي؟ فلو عقد عليها ـ مثلا ـ وهي في بيت أهلها، ولم يحصل الدخول الرسمي الذي يحتفل به الناس، فذهب إلى أهلها وباشرها جاز؛ لأنها زوجته، إلا أننا لا نحبذ أن يجامعها. انتهى من الشرح الممتع على زاد المستقنع.
وإذا منعك أهلها من الخلوة بها، أو منعتك من الاستمتاع بها، ولم تقدر على تعجيل الزفاف، فعليك أن تصبر وتستعف، وتكثر من الصوم، مع حفظ السمع والبصر.

ولمعرفة بعض الوسائل التي تعين على التغلب على الشهوة، راجع الفتويين: 36423، 23231.
وللفائدة راجع الفتوى: 186657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة