السؤال
لم أكن عذراء، وتزوجت من رجل سترني، وكان يعلم، ثم ندم بعد الزواج، وفضحني بين أهلي، ودائما يهددني، وعندما اكتشفت خيانته الزوجية مع عدة نساء، ومنهن متزوجات، أخبرت أهلي وأهله، وأريد الطلاق، فهل ذلك من حقي أم لا؟
لم أكن عذراء، وتزوجت من رجل سترني، وكان يعلم، ثم ندم بعد الزواج، وفضحني بين أهلي، ودائما يهددني، وعندما اكتشفت خيانته الزوجية مع عدة نساء، ومنهن متزوجات، أخبرت أهلي وأهله، وأريد الطلاق، فهل ذلك من حقي أم لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تعنين بكون زوجك قد خانك مع عدة نساء أنه على علاقة آثمة معهن، فينبغي أن تناصحيه، وأن تذكريه بالتوبة إلى الله عز وجل، فإن فعل فالحمد لله، وإن استمر على ما هو عليه، فلك الحق في طلب الطلاق؛ لفسقه، وفسق الزوج من مسوغات طلب الطلاق، كما ذكر أهل العلم، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 37112.
وقد أحسن هذا الرجل حين تزوج منك ليسترك، مع علمه بكونك غير عذراء، ولكنه قد أساء بقيامه بفضحك بين أهلك، وبتهديده لك، وهذا ينافي ما أمر الله عز وجل به في كتابه في قوله: وعاشروهن بالمعروف {النساء:19}، وهو بين أمرين: أن يعاشر بمعروف، أو أن يفارق بإحسان، كما أمر بذلك القرآن.
بقي أن نبين أن التشهير بأهل الفسق، له ضوابطه الشرعية، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 199085.
ومنها تعلمين أن إخبارك أهله وأهلك بما كان من زوجك من هذه العلاقات مع النساء، إن تجاوزت فيه الضوابط المذكورة في الفتوى، فلا يجوز.
والله أعلم.