السؤال
لقد كنت غافلا وأكرمني الله بالهداية، للناس حقوق عندي (ليست مادية) من غيبة وإهمال في العمل ومخالفات في العمل، كيف أكفر عنها؟ وهل تعتبر هذه الأعمال عن جهل والتوبة تمحوها أم أن لها كفارة؟
لقد كنت غافلا وأكرمني الله بالهداية، للناس حقوق عندي (ليست مادية) من غيبة وإهمال في العمل ومخالفات في العمل، كيف أكفر عنها؟ وهل تعتبر هذه الأعمال عن جهل والتوبة تمحوها أم أن لها كفارة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله لنا ولك الثبات على الهداية حتى نلقاه وهو راض عنا. واعلم أن من شروط التوبة التحلل من حقوق العباد عند وجودها، وهذه الحقوق قسمان: الأول: حقوق مالية، وهذه لا خلاف في وجوب التحلل منها، ومن ذلك الإهمال في العمل والمخالفات فيه، فيجب على من فعل ذلك أن يطلب السماح من ذوي الاختصاص أو يدفع لهم مقابل ما أهمل وخالف، وفقا للوائح المنظمة. والثاني: الحقوق المعنوية، كالغيبة والنميمة، وهذه قد حصل الخلاف في كيفية التحلل منها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 18180. والله أعلم.