السؤال
إذا كان الإمام يلحن في (نعبد)، بحيث يسكن النون، ويفتح العين، ويسكن الباء. فهل هذا لحن جلي؟ وماذا عن كسر حرف النون في (أنعمت)؟ وما معنى (إياك) بدون تشديد الياء؟
وجزاكم الله خيرا.
إذا كان الإمام يلحن في (نعبد)، بحيث يسكن النون، ويفتح العين، ويسكن الباء. فهل هذا لحن جلي؟ وماذا عن كسر حرف النون في (أنعمت)؟ وما معنى (إياك) بدون تشديد الياء؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تسكين النون، وفتح العين، وتسكين الباء من كلمة (نعبد) يعتبر من اللحن الجلي الذي يغير المعنى. وكذلك كسر حرف النون من كلمة (أنعمت). وقد ذكرنا ضابط اللحن الجلي في الفتوى: 186469. كما أن من ترك شدة من الفاتحة لم تقع قراءته مجزئة، كمن يخفف الياء من كلمة (إياك). هذا مذهب جمهور أهل العلم؛ كما سبق تفصيله في الفتوى: 196489
و(إياك) بتخفيف الياء معناها الضوء, أو الشمس. قال القرطبي في تفسيره:
الجمهور من القراء والعلماء على شد الياء من" إياك" في الموضعين. وقرأ عمرو بن قائد:" إياك" بكسر الهمزة وتخفيف الياء، وذلك أنه كره تضعيف الياء لثقلها وكون الكسرة قبلها. وهذه قراءة مرغوب عنها، فإن المعنى يصير: شمسك نعبد أو ضوءك، وإياة الشمس (بكسر الهمزة): ضوؤها، وقد تفتح. اهـ
وعن حكم الاقتداء بمن يلحن في الفاتحة لحنا جليا راجع الفتوى: 200755.
والله أعلم.