السؤال
هناك من سب الله، وترك الصلاة، وظل على هذا الحال سنوات، ثم تاب توبة نصوحا بكل الشروط، فهل يلزم الزوجين تجديد عقد الزواج؟ وما حكم السنوات الماضية؟ ولديهما أطفال.
هناك من سب الله، وترك الصلاة، وظل على هذا الحال سنوات، ثم تاب توبة نصوحا بكل الشروط، فهل يلزم الزوجين تجديد عقد الزواج؟ وما حكم السنوات الماضية؟ ولديهما أطفال.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن سب الله تعالى، أو ترك الصلاة منكرا فرضها؛ فقد كفر كفرا أكبر، وخرج من الملة.
وأما من ترك الصلاة كسلا من غير جحود؛ فالجمهور على أنه لا يكفر بذلك كفرا مخرجا من الملة، وانظري الفتوى: 177285.
وإذا وقع زوج المسلمة في الكفر، ثم تاب ورجع إلى الإسلام قبل انقضاء عدة زوجته؛ فالزواج بحاله، والعصمة باقية، ولا حاجة لتجديد عقد الزواج.
أما إذا انقضت العدة، ولم يرجع الزوج إلى الإسلام؛ فقد انفسخ الزواج.
وإذا بقي على ذلك سنوات، ثم تاب، وأراد الرجوع إلى الزوجة؛ فلا بد من تجديد العقد.
وما مضى قبل ذلك من المعاشرة بين الزوجين؛ لجهلهما ببطلان الزواج، فهو معفو عنه -إن شاء الله-، وما ولد لهما من الولد، فهو لاحق. وراجعي الفتوى: 123625.
والله أعلم.