مدى صحة: "من نطق كلمة الكفر غاضبا كفر ولو لم يقصدها"

0 14

السؤال

لقد قرأت من قبل أن من ينطق كلمة الكفر في حالة الغضب يكفر، حتى ولو لم يقصدها، فماذا لو كان الشخص صغيرا في العمر، ومر بحالة غضب، فنطق كلمة الكفر بغير قصد؟ وإن كانت تعد كفرا، فهل هناك توبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقول السائل: (ولو لم يقصدها) إن كان يعني به كلمة الكفر، فهذا مقبول، بمعنى أنه ليس من شرط الحكم بمقتضى كلمة الكفر، أن يقصد قائلها بها الكفر، بل يكفي إرادته الكلام ذاته.

وأما لو لم يكن قد قصد الكلام أصلا، وإنما خرج منه على سبيل الخطأ بسبب الغضب، أو غيره من عوارض الأهلية، كالذهول، وشدة الفرح، فهذا لا يؤاخذ بكلامه. وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى: 129105، 137051، 149951، 339208.

وأما وقوع الردة من الصبي؛ فإن لم يكن مميزا، فلا تقع منه الردة.

وإن كان مميزا، ومراهقا للاحتلام، ففي وقوعها منه خلاف بين أهل العلم، سبقت الإشارة إليه في الفتوى: 128480.

وعلى أية حال؛ فالتوبة مقبولة من قائل هذه الكلمة، سواء أكان بالغا أم مراهقا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة