السؤال
أنا متزوجة منذ ثماني سنوات، ولدي أربعة أطفال، وبعد العام الأول من زواجي اكتشفت صدفة أن زوجي يكلم زميلة له في العمل بالهاتف، وعلى حد قوله: إنه كلام "عادي"، بمعنى أنه لا يكن لها أية مشاعر، وإنما مجرد أحاديث عادية، ووعدني وحلف بالله ألا يكررها، لكن الموضوع تكرر مع نفس المرأة عدة مرات، علما أنها كانت تحدثه عن "حبيبها"، وكانت تبعث له الأغاني، ومن العبارات التي كتبتها: "أنا أحب الأجواء الرومانسية"، وأنا لا أرى أن هذا الكلام فيه طيب نية، فمن الواضح أنها تحاول إغراءه، أو على الأقل هكذا أرى.
وبعد مدة رأيته أيضا يحدث أخريات، ولكنه في كل مرة كان يعدني ويحلف بالله، لكنه يعود لنفس الخطأ.
فقدت ثقتي به تماما، ولم أعد أشعر بالأمان معه نهائيا، وأحيانا أشعر أنني أكرهه، وهو أيضا غير ملتزم بالصلاة، فلا يصلي إلا حين أذكره بها، مع أنه لا يمانع في ذلك، بل يرحب بتذكيري، وهو شخص طيب وكريم، ومحبوب، ولا يقصر معي أو مع أولاده.
أنا موظفة، وأهلي ناس كرام، وعلاقتهم بزوجي طيبة جدا، ولم أذكر لأي أحد يوما ما فعله، فهل الأفضل في هذه الحالة طلب الطلاق، أو الاستمرار معه؟ وإذا طلبت الطلاق، فهل يعد هذا خلعا أتنازل فيه عن حقوقي، أم آخذ حقوقي كاملة؟ فأنا تأذيت نفسيا بشدة من جراء ما فعل، فقد جرحني كثيرا بفعله؛ لدرجة أنه لا تمر ليلة لا أبكي فيها، وبدأت أحيانا أنفس غضبي في أطفالي، مع أني كنت أحرص كل الحرص على تربيتهم، لكن مشاعري السلبية بدأت تؤثر فيهم. جزاكم الله خيرا.