نصائح للوقاية من تحرش المحارم

0 18

السؤال

زوجي إنسان على خلق، ويشهد الناس جميعا له بذلك، وأنا أيضا كزوجته، فهو يصلي، ولا يترك فرضا، وملتزم، لكني فوجئت بابنتي تقول لي: إنه يتحرش بها منذ فترة عندما لا أكون أنا بالبيت، وكانت تخاف أن تخبرني، وهي تبلغ 14 عاما، ولكن أخبرتني بذلك منذ بضعة أيام، وحينما واجهته قال: لا أدري، لست أنا، هذا كل قوله.
علما أنه منذ فترة يفزع في نومه بطريقة مريبة، ويصرخ، ويضرب، ولا يشعر بما يفعل، وأشاهد ذلك بالفعل، يكون وقتها غاطا في نومه. وعندما اشتدت أسئلتي عليه، أخبرني أنه منذ سنين كان متزوجا من العالم الآخر، ومنذ أن قرر ترك ذلك الأمر يؤذونه، ولا أعرف هل أصدق هذا أم لا؟ ولا أعرف ماذا أفعل، فحالنا لا يعلمه إلا الله، ولكنه يقر ويقسم أن ما صدر منه خارج عن إرادته.
أفيدوني -أفادكم الله-، فنحن في كرب شديد بسبب هذا الأمر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإذا ادعى زوجك أنه قد فعل ذلك بغير إرادته، فلا يبعد أن يكون صادقا في دعواه، وقد لا يكون صادقا فيها.

وإن كان صادقا، فينبغي أن يسعى في سبيل العلاج بالرقية الشرعية، فيرقي نفسه - وهو الأفضل -، ولا بأس بأن يرقيه آخر من أهل الفضل والصلاح، وتراجع في الرقية الشرعية الفتوى: 4310.

  والأهم في الأمر أن تكون ابنتك على وعي، وأن تقومي بتوجيهها بتوجيهات حسنة يمكن أن تقيها التحرش من قبل أبيها، أو غيره، ومن ذلك:

أولا: اللباس المحتشم أمام أبيها، فلا يجوز لها أن تلبس ملابس ضيقة تحدد مقاطع جسدها، أو شفافة تصف ما تحتها، وتراجع الفتوى: 248467، والفتوى: 257506.

ثانيا: إذا رأت منه ريبة، فعليها أن تعامله معاملة الأجنبي، فلا تضع حجابها عنده، ولا تمكنه من الخلوة بها.

فإذا تعاملت معه على هذا النحو، فيرجى أن يكون ذلك موقعا له في الحرج، ورادعا له عن سوء فعله.

ثالثا: لا ينبغي لك أن تتركيها في البيت وحدها، ما دام الخوف عليها قائما.

ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤال الله العافية من كل بلاء، فلا ملجأ إلا إليه سبحانه، وهو المجير لا يجير سواه.

وأخيرا: راجعي للفائدة الفتوى: 7607.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة