السؤال
هل يجوز الاستغفار، أو طلب الرحمة أو الصلاة، على رجل مات وهو فاسق. أو كان على هذه الصفات، مثلا كان لا يصلي أبدا، كان يشتم الذات الإلهية -والعياذ بالله- يستهزئ بالدين؟
هل يجوز الاستغفار، أو طلب الرحمة أو الصلاة، على رجل مات وهو فاسق. أو كان على هذه الصفات، مثلا كان لا يصلي أبدا، كان يشتم الذات الإلهية -والعياذ بالله- يستهزئ بالدين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما من كان يشتم الرب تعالى، أو يستهزئ بالدين، ولم يتب من ذلك الفعل، بل علم أنه مات مصرا عليه؛ فقد مات كافرا -والعياذ بالله- فهذا لا تجوز الصلاة عليه، ولا الاستغفار ولا الدعاء له، قال تعالى: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون {التوبة:84}، . وقال تعالى: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم {التوبة:113}.
وأما من كان فاسقا كأن كان لا يصلي، أو يرتكب المحرمات كالزنى وشرب الخمر ونحو ذلك، فإنه من جملة المسلمين.
والدعاء له والحال هذه جائز؛ لأنه تحت مشيئة الله تعالى، فإن شاء عذبه، وإن شاء غفر له.
وانظر لبيان حكم تارك الصلاة، الفتوى: 130853.
والله أعلم.