لا تُشرع صلاة الغائب لمن مات وصُلِّيَ عليه

0 30

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة العلماء الأفاضل.
نظرا لانتشار وباء كورونا في معظم الأقطار العربية والإسلامية، وهناك إجراءات استثنائية وإجراءات وقائية عديدة، قد اتخذت من قبل المختصين في هذا الشأن والقائمين على أمر المسلمين للحد من انتشار هذا الوباء المستجد، وللحفاظ على صحة الناس.
ولا يخفى على أحد أن من تلك الإجراءات الاحترازية كان قرار إغلاق بعض المساجد في بعض الأقطار الإسلامية، للحد من اختلاط الناس وتفشي الوباء بينهم. وقد ترتب على هذا الأمر مستجدات، ومنها ما أود أن أسأل فضيلتكم بخصوصه:
هل يجوز للمسلم وهو يطبق إجراء الحظر الصحي في بيته، أن يعقب صلواته المكتوبة بصلاة الغائب على من مات من المسلمين، سواء من مات بسبب الوباء، أو بأي سبب آخر، ولم يستطع ذووه الصلاة عليه في المسجد، أو صلوا عليه في الشارع، أو في أي مكان آخر، ولكن كان العدد غير كبير. فهل إن صليت عليهم يكون لي أجر، وأن تكون سنة حسنة في مثل هذه الظروف، وتكون طمأنينة لتلك الأسر المكلومة، أم لا يجوز شرعا القيام بمثل هذا الفعل والحض عليه، خشية أن تكون بدعة سيئة، أو مخالفة شرعية؟
أفيدونا أفادكم الله.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاة الغائب إنما تشرع على من مات من المسلمين ولم يصل عليه، وأما من مات وصلي عليه، فإنه لا تشرع صلاة الغائب عليه.

فإذا علمتم أن أحدا من المسلمين مات ودفن من غير أن يصلى عليه، فصلوا عليه صلاة الغائب.

أما أن تصلوا صلاة الغائب بنية إن وجد أحد مات من غير أن يصلى عليه، فإن هذا لم يأت به الشرع، وليس منقولا عن السلف فيما نعلم، وانظر الفتوى: 74112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة