السؤال
إذا كان الحانث باليمين لا يزال طالبا، وليس لديه راتب شهري، وما زال تحت نفقة أهله, فهل ينتظر المال لإطعام عشرة مساكين؟ أم يبادر بصوم ثلاثة أيام، لكل يمين حنث فيها؟
إذا كان الحانث باليمين لا يزال طالبا، وليس لديه راتب شهري، وما زال تحت نفقة أهله, فهل ينتظر المال لإطعام عشرة مساكين؟ أم يبادر بصوم ثلاثة أيام، لكل يمين حنث فيها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر الفقهاء أن من لا يملك ما يكفر به زائدا على قوته يومه وليلته، يجوز له الانتقال إلى الصيام بدل الإطعام، وما في حكمه، بل صرح بعضهم بأن من يستحق الزكاة يمكنه الانتقال إلى الصيام. والمعتبر هو العجز وقت إخراج الكفارة؛ كما تقدم في الفتوى: 214255.
وبناء على ما تقدم, فإذا لم يكن لدى الحالف وقت التكفير عن اليمين، أو وقت الحنث فيها ما يكفي من المال لإطعام عشرة مساكين, أو كسوتهم, فيجزئه صيام ثلاثة أيام عن كل يمين. ولا يلزمه انتظار الحصول على مقدار الكفارة.
وتراجع الفتوى: 189949.
والله أعلم.