ما حكم هذه الصلاة: "اللهم صل على حبيبي محمد كما صليت على إبراهيم الخليل.."؟

0 18

السؤال

هل طريقة صلاتي وسلامي على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أدناه، صحيحة أم خاطئة؟ وهل هي بدعة؟ وشكرا.
والطريقة هي: "اللهم صل على حبيبي محمد، وعلى آل حبيبي محمد، كما صليت على إبراهيم الخليل، وعلى آل إبراهيم الخليل، وبارك على حبيبي محمد، وعلى آل حبيبي محمد، كما باركت على إبراهيم الخليل، وعلى آل إبراهيم الخليل، في العالمين، إنك حميد مجيد"، حيث أضفت كلمتي: (حبيبي)، و(الخليل)، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما صحة الصلاة، فهي صحيحة؛ لأنك أتيت بالقدر الواجب من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الألفاظ الشرعية التي جاءت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد فيها تلك الألفاظ: "حبيبي"، ولا "الخليل".

ولما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف نصلي عليك؟" دلهم على الصيغة التي يريدها، ولم يذكر لهم تلك الكلمات، ففي حديث أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه- قال: قال بشير بن سعد: يا رسول الله، أمرنا الله أن نصلي عليك, فكيف نصلي عليك؟ فسكت، ثم قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم, وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد. والسلام كما علمتكم. رواه مسلم.

فننصحك -أخي السائل- بأن تتقيد بالألفاظ الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصيغة التي ذكرتها، لا تعد بدعة بمجردها، لكن التزامها في كل صلاة قد يدخلها في البدعة. وراجع بشأن ذلك الفتاوى: 308314، 352234، 375808.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة