السؤال
تحدتني والدتي أن أهزمها في لعبة الكيرم، وإن هزمتها فستعطيني مبلغا محددا من المال، وإن هزمتني لا أعطيها شيئا، فهل هذا حرام أم حلال؟
تحدتني والدتي أن أهزمها في لعبة الكيرم، وإن هزمتها فستعطيني مبلغا محددا من المال، وإن هزمتني لا أعطيها شيئا، فهل هذا حرام أم حلال؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تجوز المسابقة على مال في مثل هذه الألعاب، ولو كان المال مبذولا من أحد اللاعبين، قال النووي -رحمه الله- في روضة الطالبين: وإنما يكون قمارا إذا شرط المال من الجانبين، فإن أخرج أحدهما ليبذله إن غلب، ويمسكه إن غلب، فليس بقمار، ولا ترد به شهادة، لكنه عقد مسابقة على غير آلة قتال، فلا يصح. انتهى.
وجاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية -رحمه الله-: .. فإنه لو بذل العوض أحد المتلاعبين، أو أجنبي؛ لكان من صور الجعالة؛ ومع هذا فقد نهي عن ذلك؛ إلا فيما ينفع - كالمسابقة، والمناضلة-، كما في الحديث: {لا سبق إلا في خف، أو حافر، أو نصل}؛ لأن بذل المال فيما لا ينفع في الدين، ولا في الدنيا، منهي عنه، وإن لم يكن قمارا. انتهى.
وننبه إلى أهمية حفظ الأوقات، وعدم تضييع الكثير منها فيما لا ينفع، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ.
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟ رواه الترمذي.
والله أعلم.