السؤال
كان أبي في زمن قديم يطعن في الدين، وبدأ في رمضان هذا الصلاة -والحمد لله-، لكن كان يغلب على ظني أنه يفطر عمدا في وقت معين، وذات يوم تبعته في ذلك الوقت في البيت فأدركته وهو في نهاية المضغ، فلم أقل شيئا، فالتفت وانصرف، ثم بعد ذلك ذهبت إليه ولم أخبره أني رأيته، لكن في شكل درس علمي أشرت إلى عظم إثم الفطر عمدا في رمضان، وما يلزم من قضاء، وفي تلك الفترة ساء خلقي قليلا معه، كأني لم أدر هل يجب علي أن أريه أني لا أرضى أم يجب أن أتلطف أكثر، فبقيت في حيرة وكأني لا أدري هل كان البيان كافيا، أم لا بد من أن أقول له مباشرة: إني رأيتك تأكل وأنصحه، فقررت أن أنصحه؛ فأنكر علي، وغضب، وقال: إني أكذب مع أني متيقن، فقلت له: نعم إذا أخطأت .. ولا أريد أن أزيد وأقول: أنت الكاذب، فهل اتباعي له عند ظهور القرائن البينة كان صوابا أم أخطأت بنية تغيير المنكر؟ وهل بيان الحكم وعدم النصح المباشر كان كافيا، أم إن النصح المباشر وإخباري أني رأيته كان لا بد منه لإسقاط الواجب؟ علما أني ظننت أنه سيقبل نصيحتي ولا يكذب، وعندما قال لي: كذبت، ثم أقررت أني مخطئ فهل يعد كذبا مني؟ علما أني متيقن أنه أكل، وماذا يجب علي في هذه الحالة؟