السؤال
بعض الإخوة ينشرون صورا للداخلين في الإسلام حديثا، أو لحافظ القرآن، أو لمن فعل فعلا مما ينبغي علينا تشجيعه، ويروج لهذه الصور بطريقة الاستدراج؛ كأن يكتب الناشر عن حافظ للقرآن: هذا فلان حفظ القرآن كاملا، ولم يجد من يقول له: مبروك، وأشياء من هذا القبيل، فهل هذا جائز؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس هناك ما يوجب تحريم هذا الفعل، وإخراجه عن أصل الإباحة من حيث هو.
نعم هذا الأسلوب فيما يظهر غير مناسب، وفيه نوع من التكلف في استجداء التفاعل مع الصورة. وكثيرا ما يصدر مثل هذا ممن يستغلون تلك الصور لمآرب شخصية، كالاستكثار من التفاعل مع حساباتهم في وسائل التواصل، وإن أظهروه في مظهر نشر الخير والبر! وهذا من آفات النفوس ودغلها.
وحسب ناشر الصور أن يقول مثلا: ادعوا لفلان بالثبات، فقد دخل الإسلام، أو باركوا لفلان، فقد حفظ القرآن الكريم.
مع أن نشر صور حافظ القرآن في وسائل التواصل ينبغي التأني في شأنه، فقد يكون مدخلا للفتنة، والرياء، والغرور.
والله أعلم.