السؤال
أحب بفضل الله الهمة العالية، ومعالي الأمور، وحينما أعظ النساء، أحب أن أحيي فيهن الهمة العالية، غير أني وجدت حديثين أشكلا علي: الحديث الأول: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا ثلاث: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"، فهل معنى هذا أن بقية نساء الأمه لن يكملن؟
أحسست بأن هذا - لفهمي القاصر الضعيف- معطل للهمم، وحاشاه صلى الله عليه وسلم، وهو القائل: "النساء شقائق الرجال"، وإن لم تكن هذه المرأة ستكمل، فهذه عائشة لم تكمل، ومع ذلك أشاد النبي صلى الله عليه وسلم بها، وهل معنى ذلك أنهن لن يصلن للدرجات العلا من الجنة؛ لأنهن لم يكملن، أم المراد به الكمال في الدنيا فقط؟ ولو كانت المرأة تعين من يكمل من الرجال -كأن تكون زوجته، أو أخته، أو أمه، أو معلمته-، فهل تأخذ بذلك أجره، وتكون بذلك قد كملت؟