إجبار الأخ شقيقه على حلق اللحية أو الأخذ منها

0 21

السؤال

شخص يريد أن يقتدي بالسنة، ويعفي لحيته، ولا يأخذ منها أبدا؛ لاتباعه لجمهور العلماء في تحريم الأخذ منها، وهو مقتنع بهذا الفعل، ثم يأتيه شقيقه -الذي يكبره بست سنوات، ولا يعترف بالأحاديث الصحيحة، ولا يصلي- ويطلب منه أن ينقص منها، ويحددها جبرا، وهو يريد أن يعفي لحيته جبرا أيضا، فهل تمسكه بإعفاء اللحية لدرجة أنه قد يصبح فيها اقتتال من أجل هذه النقطة يجعله ملزما بأن يتخلى عن هذا الأمر -الذي أعده أنا أمرا خاصا بي؛ وأعتقد أن الأخذ من اللحية حرام نسبة لجمهور العلماء- لأجل شخص فاسق، خارج عن الطريق؟ فهل أقوم بفعل الحرام من أجل شخص كهذا ؟ وهل الضرورة تجعلني أقدم على الحرام من أجل شخص يتدخل في حرية شخص آخر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز لشقيقك إجبارك على حلق لحيتك، أو تقصيرها، ولا طاعة له في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى.

وعليك أن تكلمه بالحسنى، وتعظه، وتذكره بالله تعالى، وتبين له أدلة وجوب إعفاء اللحية، وأن هذا أمر يخصك وليس له علاقة به.

وتوسط من يثنيه عن التعرض لك في هذا الصدد -كأب، أو عم، أو نحو ذلك-.

ومع إرادة الخير، والحرص عليه، والحرص على ائتلاف القلوب؛ فإنك ستتمكن -بإذن الله- من الجمع بين المصالح في هذا الباب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة