السؤال
أود أن أشكركم على هذا الموقع الذي يفوق الوصف بالممتاز، وأود أن أعرف النصيحة؛ لأني في حيرة وتعب نفسي، لا يعلمه إلا الله.
أنا عمري 29 سنة، ومتزوجة، ولدي أولاد، ولدي صديقة عمري، وأغلى شخص في حياتي. أنا أحبها جدا جدا، وأعمل أي شيء من غير ما هي تطلبه، بمجرد أني أحس أنها تحتاجه، وأزورها كثيرا، ودامت صداقتنا مدة 12 سنة، وبسببها التزمت بالزي الشرعي، وهي التي دائما تقربني من ربنا، حتى مما تقول، لمجرد أن أسمع صوتها، أو أزورها أحس أني لازم أن أقترب من ربنا.
والحمد لله مهما أصف من حبي لها لن أقدر. لما أجدها متعبة أترك بيتي وأروح لبيتها، وأعمل معها كل الذي تحتاجه، حتى يصل الأمر أني أروح لها كل يوم في مقابل أني أراها مرتاحة.
ولما زوجي يكلمني أن هذا غلط، أخبره ألا يتكلم عنها؛ لأنها بمثابة أختي، والكلام لا يصف ما في قلبي، ولكن حدث ما هو غير متوقع. حيث جاءت عليها فترة ترى أحلاما وكوابيس، وعندما تواصلت مع شيخ قال إنها معمول لها سحر، كنت مدمرة لأنها تأذت، ولكن بدأ كل شيء يتغير. المكالمات قلت، طلبت مني مسح صور أولادها، وألا أتحدث عنها مع أحد، واتهمتني أن زوجي عينه سيئة، ولما عاتبتها، وصارحتها، وقلت لها إني شاكة أني أنا التي آذيتك. قالت لي: إن زوجها منع الزيارات، وأنه يكفي أنها لن تجد أحدا يساعدها في البيت، وأنها شاكة في كل من حولها، انصدمت، وانهرت، وبعدت، وتقطعت العلاقة، وكنت أموت حرفيا، ولما كنت أحاول أتكلم معها، قالت لي: يعني أخرب بيتي من أجل أن أكلمك.
ولكن عندما كنت أحاول أن أبدأ بالصلح كنت أستخير ربنا، ولكن كان يتعطل الصلح، أو الذهاب إلى أهلها، أو حتى مجرد إرسال مقطع صوتي لها بأني أعاتبها، كان يقف. وأنا الآن أرى أن الناس ابتعدت عني، وبقيت وحيدة، وأرى نفسي سيئة للغاية؛ لأني كنت أربط علاقتي بها؛ لأنها إذا انقطعت يكون ربنا غير راض عني. ماذا أفعل؟
آسفة جدا على الإطالة.