لا يلزم الشاب إخبار أهله عن سبب صيامه

0 12

السؤال

عمري 14 سنة، وأمارس العادة السرية منذ أن كان عمري 5 سنوات، ووقتها لم أكن أعلم أنها حرام، ولم أكن أعرف اسمها، وبدأ ينزل المني في عمر 13، ثم تجاهلت الأمر لمدة 3 أشهر، ثم بدأت أبحث عن الموضوع إلى أن عرفت اسمها، وعرفت أنها حرام، وفي نفس الوقت بدأت أشاهد مقاطع الإثارة الجنسية، لكنها ليست إباحية، ولم أكن أعلم أيضا أنها حرام، وبعد أن عرفت أن العادة السرية والمقاطع حرام، بدأت أحاول التوقف عنهما، ولم أستطع التوقف نهائيا، فكنت أستسلم بعد أسبوعين أو عشرة أيام، واجتهدت في البحث كثيرا عن طريقة للتوقف، إلى أن عرفت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ينصحنا بالزواج، أو الصوم، لكن سني لا يسمح لي بالزواج، ولا أستطيع الصوم؛ لأنني لا أستطيع أن أخبر أهلي عن سبب صومي، فماذا أفعل في هذه الحالة؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا استجمعت توبتك شروطها، كنت كمن لم يذنب.

ثم إذا عدت فأذنبت، فلا تيأس، وكرر التوبة مهما تكرر منك الذنب، فكلما أذنبت فتب، فإذا عدت فأذنبت فتب، وهكذا حتى يمن الله عليك بالتوبة النصوح.

وأكثر من الصوم، ولا يلزم أن تخبر أهلك بصومك، ولا أن تخبرهم بسببه إذا عرفوا، بل حسبك أن تقول لهم: إني أصوم تطوعا وتقربا إلى الله تعالى.

واصحب الصالحين الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، والزم الذكر والدعاء.

وجاهد نفسك مجاهدة صادقة، وابتعد عن كل أسباب الإثارة، وعن الجلوس بمفردك لفترات طويلة -أعانك الله، وأعاذك من شر نفسك-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة