حكم تصفح الجوال وشرب الدخان أثناء الخطبة

0 30

السؤال

ما الحكم الشرعي للانشغال بالهاتف، وتصفح النت بباب المسجد، أو شرب الدخان أثناء خطبة الجمعة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالاستماع إلى خطبة الجمعة واجب، ولا يجوز التشاغل عنه بتصفح الهاتف ونحوه، فضلا عن ارتكاب معصية في أثناء الخطبة، وهي شرب الدخان.

وإذا كان شرب الدخان محرما، فإن تحريمه يشتد إذا كان في هذا الوقت الشريف؛ حيث يجب الاستماع للخطبة.

قال الشيخ الفوزان: لا يجوز العبث بالجوال، ولا السواك، ولا القلم أثناء خطبة الجمعة، بل يجب الاستماع والإنصات. انتهى

وقد نص الفقهاء على كراهة العبث أثناء الخطبة؛ كأن يعبث بلحيته، أو نحو ذلك. فإذا كان ذلك مكروها، فكيف بالقراءة في الجوال، ومطالعة ما فيه.

قال البهوتي في شرح الإقناع: (ويكره العبث حال الخطبة) لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن مس الحصى فقد لغا قال الترمذي: حديث صحيح، ولأن العبث يمنع الخشوع. انتهى

والحاصل أن أقل أحوال التلهي عن الخطبة بتصفح الجوال هو الكراهة، وأما التدخين فمحرم بكل حال، ويشتد تحريمه إذا كان حال الخطبة؛ لما يشعر به من الإعراض عن الذكر، وعدم تعظيم شعائر الله تعالى.

وقد نص الفقهاء على كراهة شرب الماء في حال الخطبة، فكيف بشرب الدخان. نسأل الله العافية.

قال البهوتي: (وكذا الشرب) يكره حال الخطبة إذا كان يسمع؛ لأنه فعل به أشبه مس الحصى. انتهى

وأما إن كان المراد السؤال عن تصفح الجوال على باب المسجد في غير خطبة الجمعة، فهذا لا حرج فيه، ما لم يتصفح محرما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة