الجهر في موضع الإسرار وعدم تدبر القراءة

0 35

السؤال

أجهر بالقراءة في صلاتي السرية، ولكني أعاني من مرض الارتجاع المريئي المزمن، فيسبب لي في بعض الصلوات أثناء القراءة الاختناق، وأحيانا لا أتدبر جيدا كلمات الفاتحة بسببه، فهل عندما أجهر تبطل الصلاة بسبب عدم التدبر؟ وهل أكون هنا غير عاقل لصلاتي؟ وهل يجب أن أسر بها لكي أخشع أكثر؟ وإن لم أسر فهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد

فالجهر والإسرار حيث شرعا مستحبان، لا واجبان.

ومن ثم، فيستحب لك أن تسر في السرية، بحيث لا ترفع صوتك عن القدر الذي يحصل به إسماع نفسك.

وإذا جهرت لم تبطل صلاتك، ولكن كنت تاركا للسنة، وانظر الفتوى: 33234.

وأما عدم تدبرك لما تقرؤه أحيانا، فلا يؤثر في صحة الصلاة؛ فإن الخشوع مستحب، لا واجب عند عامة العلماء، وانظر الفتوى: 136409.

وإذا علمت هذا؛ فنصيحتنا لك هي أن تجتهد في إحضار قلبك، مع الإسرار في موضع الإسرار، مستعينا بالله تعالى.

ونسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة