من أخبر عن نفسه بأنه كافر

0 21

السؤال

في مجتمعي، أو بالأصح قبيلتي، يسمون الأوروبيين (إكوفار) بمعنى الكفار.
وقد ذهبت أنا والعائلة في زيارة عائلية، وقالت لي أختي: سيقولون: إنك لا تمثل القبيلة بسبب لبسك، فأجبتها: دعيهم يقولون ما يقولون؛ فأنا أكافر، بمعنى أنا كافر، وقالت لي الوالدة: أنت الآن مرتد عن الإسلام، فأعد الشهادة؛ فنطقت الشهادتين، وكانت نيتي طيبة، ولم أقصد أن أكفر نفسي، فهل ضاعت كل أعمالي الصالحة، وصلواتي، وأعتبر جديدا على الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان مقصودك بتلك الكلمة أنك تلبس لباس الكفار، لا أنك تكفر الكفر الناقل عن الملة؛ فنرجو ألا تخرج من الملة بذلك.

وأما إن كان مقصودك الكفر المعلوم: فإن من أخبر عن نفسه بأنه كافر، فإنه يكون مرتدا بذلك، وانظر الفتوى: 278632.

وبكل حال؛ فإنك إذا تبت إلى الله تعالى؛ قبل توبتك، وأقال عثرتك، ورجعت لك أعمالك الصالحة؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وانظر الفتوى: 240739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة