أريد أن أسأل عن حكم عمل مسابقة على الإنترنت بالطريقة التالية: الجائزة تكون هاتفا أو أي شيء من الإلكترونيات النافعة، وأقوم بالترويج لها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بشتى الطرق، ويجب على الراغب في المشاركة أن يقوم بتحميل تطبيق على هاتفه، وفتحه لمدة 30 ثانية، وأنا أتقاضى على هذا التطبيق مبلغا عن كل تحميل، ويختلف حسب بلد المشترك، ومدة فتحه ال30 ثانية متفق عليه مسبقا، وليس فيها غش)، ثم أقوم بشراء الجائزة بعد انتهاء المسابقة من مالي الخاص، وليس من المال الذي سأجنيه من المسابقة، علما أن المال الذي سأجنيه أكبر من ثمن الجائزة، فهل هذه المسابقة جائزة أم لا؟ وإذا كانت الجائزة تشترى من المال المكتسب من المسابقة، فهل يجوز ذلك؟ والمشترك لا يدفع شيئا للدخول للمسابقة، ولكن عند تحميله لهذا التطبيق سيستهلك من باقة الإنترنت الخاصة به، فهل هذا يعد عوضا؟ علما أنا -أنا وشركة التطبيق- لا نستفيد من استهلاكه لبعض بيانات باقة الإنترنت. جزاكم الله عنا كل خير، وثبت خطاكم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج -إن شاء الله- في مثل هذه المسابقة، ما دام الاشتراك مجانا.

ولا يؤثر في ذلك اشتراط تحميل التطبيق وفتحه لهذه المدة اليسيرة التي لا تحتاج إلى جهد، ولا نفقة، كما لا يؤثر فيه كون منظم المسابقة سيربح مالا من وراء ذلك؛ لأن المال يأتي من جهة أخرى غير المشتركين في المسابقة، وانظر للفائدة الفتويين: 388483، 393436.

والله أعلم.