السؤال
لا أريد أن أطيل في شرح المشكلة؛ لأن بها الكثير من التفاصيل.
لي أخ عاطل باختياره أغلب الأوقات؛ لأنه يريد العمل في مجال معين، لا يقبله فيه أحد، وعليه الكثير من الديون، استدانها من وقت زواجه على رفاهيات، ولا يعطيها أولوية في السداد، ويؤخر إيجار البيت، ويستدين من البطاقة البنكية ولا يسدد، فتنزل عليه فوائد، ويستمر إلى أن يبلغ الحد الأقصى للبطاقة، وكلما ضاق عليه الأمر، طلب من والدي المال، وبعد غضب وجدال ورفض دائما يستجيب والدي في النهاية، وكلنا نصحنا والدي بعدم إعطائه؛ حتى يتعلم من أخطائه، ويرى جزاء عمله، لكن والدي يضعف كل مرة.
وأخي عنده أجهزة قيمة يمكنه بيعها ليستر نفسه بثمنها، لكنه يرفض، ويقول: إنه يحتاجها، وينفق بسعة كأنه ميسور الحال.
وطلب أخي مالا من والدي مرة أخرى بسبب تراكم الديون، وفوائد البطاقة البنكية، وتأخر شهور الإيجار، وغيره، ورفض أبي، ويريد الثبات على رفضه، لكنه طلب مني ومن أخواتي وأمي أن نعطيه نحن بدلا منه، وهو سيعطينا ما أعطيناه؛ حتى لا يكون هو من أعطاه ورجع في كلامه، وأنا أرى أن هذا يناقض الهدف من عدم إعطائه المال أصلا، فرفضنا إعطاءه مالا، ليس لأننا ليس لدينا مال، ولا لأننا لا نريد أن نعطي أخانا، وإنما لأننا نرى أن صلاحه في عدم إعطائه، وفي تحمل عواقب أفعاله، ولو مرة، فهل عدم طاعتي لأبي فيما يطلبه عقوق؟