السؤال
يقول تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
اليوم أنا في حيرة أساتذتي من أمر عجب. أنا شاب أبلغ من العمر عشرين عاما، التقيت بفتاة تصغرني بسنة وثلاثة شهور، كانت صديقتي في الدراسة. أحببت تلك الفتاة بشدة؛ لما رأيته فيها من شهامة وخلق، وهي أحبتني بالمثل، ولما وجدت القبول أردت دخول البيوت من أبوابها كما أمر الرحمن.
أنا أعمل، وآخذ من عملي ما قد يجعلنا نحيا مستورين، لكني لا أملك منزلا، أو سيارة، أو غير ذلك من تلك الضروريات للأهل. عندها رفض والدها لعدم مقدرتي على إحضار 100 جرام من ذهب، أو منزل، أو سيارة للفتاة، لكنها متمسكة بي، حتى قررت أن تبحث عن عمل معي، ونتزوج. فنحن متعلقان، ونرفض ما يغضب الله، ونريد الزواج لنعف أنفسنا من الخطأ.
فتفكرت، وقرأت في موقعكم عن ما يشبه حالتي، وأردت معرفة حكم ربي عن مثل تلك الحالة، فوجدت طبقا للفتوى: 1766 (شروط الزواج)
أنه ليس من الشروط أبدا إحضار منزل، أو سيارة، أو الكثير من الذهب. مع العلم أن ظروف الحياة صعبة جدا حاليا للزواج.
وفي الإسلام أن المرء يزوج لدينه، وأيضا رأيت تلك الأحاديث في فتوى، مما شجعني على قرار عرض الزواج مجددا.
- (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) الآية.
- (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف) الحديث.
- (التمسوا الغنى في النكاح) الحديث.
- وطبقا لتلك الاستشارات أريد الزواج، وأنا لا أملك شهادة، أو عملا، أو مالا. فماذا أفعل؟
رقم الاستشارة: 2223432
لدي مشكلة في أمر الزواج، فكيف أحلها؟
رقم الاستشارة: 2435499
هل من حرج إن عملنا سويا حتى نتزوج، ونعف أنفسنا، وأن نترك رزقنا على الخالق، فنحن لا نريد معصيته. وفي هذه الحال هل من حق الوالد الرفض مجددا؟
فأنا سمعت عن حديث فيما معناه: أنه إن تزوجنا رغم فقرنا بغرض العفة من الوقوع فيما يغضب الله؛ فانه يعد جهادا. وطالما الفتاة بلغت سن الرشد، فلها حق قرار زواجها طبقا لهذا الحديث.
نقل السيد محسن الحكيم في المستمسك خبر ابن عباس، أن جارية بكرا جاءت إلى النبي فقالت: إن أبي زوجني من ابن أخ له ليرفع خسيسته، وأنا له كارهة، فقال: أجيزي ما صنع أبوك، فقالت: لا رغبة لي فيما صنع أبي، قال: فاذهبي فانكحي من شئت، وقد ورد هذا الحديث عن ابن ماجه.
أعتذر عن الإطالة.