درجة ومعنى حديث: "عِفُّوا عَنْ نِسَاءِ النَّاسِ، تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَبَرُّوا آبَاءَكُمْ..."

0 21

السؤال

ما شرح هذا الحديث ومدى صحته: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عفوا عن نساء الناس، تعف نساؤكم، وبروا آباءكم، تبركم أبناؤكم، ومن أتاه أخوه متنصلا، فليقبل ذلك منه، محقا كان أو مبطلا، فإن لم يفعل، لم يرد علي الحوض"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحديث المذكور رواه الحاكم في المستدرك، وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: بل سويد ضعيف.

وقد فصل الألباني ضعف أسانيد هذا الحديث في السلسلة الضعيفة تحت رقم: 2043، فراجعه إن شئت.

وأما شرحه، فقد قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير: (عفوا عن نساء الناس) فلا تزانوهم (تعف نساؤكم) عن الرجال. (وبروا آباءكم، تبركم أبناؤكم، ومن أتاه أخوه) في الدين، وإن لم يكن من النسب (متنصلا) أي: منتقيا من ذنبه معتذرا (فليقبل ذلك منه، محقا كان أو مبطلا) في تنصله (فإن لم يفعل) أي: لم يقبل (لم يرد علي الحوض) يوم يرده المؤمنون في الموقف. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات