السؤال
من مال للخلف استعدادا للنزول للسجود، وتحرك قليلا إلى الأمام، ثم تذكر قول: "ربي اغفر لي"، فقالها، ثم نزل للسجود، فهل ميلانه هذا يؤثر على الصلاة؟ فهو يعلم أنه من الزيادة اليسيرة، لكنه أكمل، وهل يكون قد زاد ركنا عمدا؟
من مال للخلف استعدادا للنزول للسجود، وتحرك قليلا إلى الأمام، ثم تذكر قول: "ربي اغفر لي"، فقالها، ثم نزل للسجود، فهل ميلانه هذا يؤثر على الصلاة؟ فهو يعلم أنه من الزيادة اليسيرة، لكنه أكمل، وهل يكون قد زاد ركنا عمدا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعله الشخص المذكور من الميلان للخلف، يعد حركة من غير جنس الصلاة؛ إذ يكفيه السجود مباشرة, ولا داعي لرجوعه للخلف, لكن هذا الميلان من قبيل الحركة اليسيرة.
ومن ثم؛ فصلاته صحيحة، كما لا يترتب عليه سجود سهو، قال ابن قدامة في المغني: فزيادات الأفعال قسمان:
أحدهما: زيادة من جنس الصلاة -مثل أن يقوم في موضع جلوس، أو يجلس في موضع قيام، أو يزيد ركعة أو ركنا-، فهذا تبطل الصلاة بعمده، ويسجد لسهوه -قليلا كان أو كثيرا-؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا زاد الرجل أو نقص، فليسجد سجدتين. رواه مسلم.
والثاني: من غير جنس الصلاة -كالمشي، والحك، والتروح-، فهذا تبطل الصلاة بكثيره، ويعفى عن يسيره، ولا يسجد له، ولا فرق بين عمده وسهوه. انتهى.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 310279، وهي بعنوان: "الحركة في الصلاة.. ضابطها.. وأحكامها".
والله أعلم.