السؤال
أنا فتاة -والحمد لله- عشت في أسرة لا تسمع الأغاني ولا الموسيقى، ولا نجلس في مجالس مختلطة. وكنا نواجه الكثير من المشاكل من أهل أبي؛ إذ لا نحضر حفلات نجاحهم، ولا زفافهم وأعياد ميلادهم، مما سبب لنا هذا الكثير من المشاكل بذريعة أننا فرقنا شمل الأسرة.
لنا على هذه الحال ما يقارب 12 سنة، أصبحوا لا يخبروننا باجتماعاتهم ولا بزياراتهم، وكأنا لسنا أفرادا منهم.
في الحقيقة لا أمانع في هذا، ولكن المشكلة أن أبي يحب أهله كثيرا، فمؤخرا أصبح يتنازل عن الكثير من معتقداته خشية غضب أهله عليه. فأصبح يجلس في جلسة مختلطة (ليست تلك التي تكون بالتزام، أقصد تلك التي يكون فيها المزح والضحك واللعب) بحجة أنه هو رجل، وأن النساء هن من يجب عليهن تجنب الاختلاط بالرجال، وليس العكس. ولبى دعوة أحد المتزوجين حديثا لحضور حفل زفافهم، الذي بالتأكيد يحتوي على الأغاني، تحت ذريعة صلة الرحم.
لست راضية أبدا بما يفعله أبي، وينغص قلبي حينما أرى كيف تغير دينيا، وكيف أصبح، وأدعو الله أن يعود كما كان.
حاولت نصحه مرارا، لكن أبي لا يعير كلامي انتباها، المصيبة أن أمي مؤخرا أصبحت متأثرة بأفكاره، وأصبحت تتراجع عن معتقداتها خشية البقاء وحيدين بدون أناس، وهي تخطط الآن لجعلنا نذهب إلى مثل هذه الحفلات، أنا لا أملك لنفسي شيئا، وأخشى أن أضطر في النهاية إلى أن أحضر مثل هذه الحفلات.
فسؤالي هو: هل يمكن الذهاب لهذه الحفلات من بدايتها، قصد تقديم التهنئة لهم، وأن أجلس فيها قدر ربع ساعة، وبعدها أسلم على الموجودين وأعود بعد ذلك؟
حسب رأيي أرى أن الأفضل أن لا أحضر هذه الحفلات، وأن أذهب لبيوتهم وأبارك لهم، ولكن ما باليد حيلة، فأبي وأمي غير مقتنعين بهذا.
ماذا عن جلسات الاختلاط: هل يجوز لي الجلوس بنفس المجلس المكون مني أنا وابن عمي وجدتي؟ أو مني أنا وزوج عمتي وعمتي، بدون محرم؟
وماذا عن أبي كيف أنصحه؟ كيف أرشده؟ وهو لا يسمع مني؟
انصحوني. جزاكم الله خيرا.