حافظ القرآن أولى من غيره بتجنب الكلام مع الفتيات

0 16

السؤال

التحقت بكلية الطب البشري بمصر، فما حكم الكلام مع الفتيات على الواتس، أو في الجامعة، والجلوس معهن؟ والكلام يكون في الدراسة، وغير الدراسة، وأنا تكلمت معهن فترة، ثم قررت التوقف؛ لأنني أعرف أن الموضوع حرام، وأنا -الحمد لله- حفظت القرآن في حلقات الحرم المكي، وما زلت أراجعه كي لا أنساه مع شيخي أونلاين، وأصلي، ولكن بالجامعة أشكال الفتيات مؤذية جدا -هداهن الله. أحاول غض البصر، لكن الشيطان مشكل. أسأل الله أن يهديني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكلام مع الأجنبية بغير حاجة باب فتنة وذريعة فساد، وأفتى العلماء بتحريمه، قال العلامة الخادمي الحنفي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية (4/ 7):
التكلم مع الشابة الأجنبية، فإنه لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة، فإن بحاجة كالشهادة، والتبايع، والتبليغ فيجوز، حتى لا يشمت العاطسة، ولا يسلم عليها، ولا يرد سلامها جهرا، بل في نفسه إذا سلمت عليه، وكذا العكس، أي لا تشمته الشابة الأجنبية إذا عطس. اهــ.

وقد بينا في عدة فتاوى أقوال الفقهاء في المنع من التحدث مع الأجنبية الشابة، وأنهم شددوا في ذلك سدا لباب الفتنة، كما بيناه في الفتوى: 21582، والفتوى: 301951 .

فاحذر -أخي السائل- من هذا الباب، واتق الله تعالى، وأنت أحق الناس بأن تتقي الله تعالى، ما دمت حافظا لكتابه؛ فإن المسؤولية عليك أكبر وأشد، واجتهد في غض بصرك، واشتغل فيما أنت فيه من الدراسة، وأبعد نفسك عن مواطن الريبة والتهمة؛ صيانة لعرضك، ولعرض إخوانك من حفظة القرآن، فإن الناس إذا رأوا حافظ القرآن يتكلم مع الفتيات، ويطلق بصره في الحرام استهانوا بالحفظة، ورغبوا عن الاستفادة منهم، والاقتداء بهم، لا سيما في هذا العصر الذي يحارب فيه الدين وأهله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة