السؤال
قال تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون)[166.165] سورة الشعراء، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {لا ينظر الله عـز وجل إلى رجل أتى رجلا , أو امرأة في دبرها} رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{لعن الله سبعة من خلقه من فوق سبع سمواته، وردد اللعنة على واحد منهم ثلاثا : ولعن كل واحد منهم ثلاثا قال:ملعون من عمل عمل قوم لوط , ملعون من عمل عمل قوم لوط , ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من أتى شيئا من البهائم، ملعون من عق والديه، ملعون من جمع بين امرأة وابنتها، ملعون من غير حدود الأرض، ملعون ملعون من ادعى إلى غير مواليه} رواه الطبراني في الأوسط
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أربعة يصبحون في غضب الله , ويمسون في سخط الله, قلت من هم يارسول الله ؟ قال: المتشبهون من الرجال بالنساء،المتشبهات من النساء بالرجال، والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي الرجال] رواه الطبراني.
وروي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ثلاثة لا تقبل لهم شهادة أن لا إله إلا الله، الراكب والمركوب، والراكبة والمركوبة، والإمام الجائر} رواه الطبراني.
من جميع ما سبق يتبين لنا فظاعة عمل قوم لوط، وأنه عمل شاذ مناف للدين والأخلاق وللصحة، أخوك في الله قد سبق له ووقع في هذا الذنب العظيم –أسأل الله أن يغفر لي– ليست مرة ولا اثنتين ولا.. ولا .. بل أكثر من تسع مرات.. قرابة العشر.. من بينها وأنا فتى جاهل ومن بينها وأنا بالغ لم أحصن بعد.. وليس ذلك فقط بل وزنيت مرة واحدة وأنا لست محصنا بعد.. ومضت سنين على هذه الأفعال وأنا تبت منها ولله الحمد والمنة... ومؤخرا وقع بين يدي كتاب أوضح لي الأدلة السابقة الذكر... فتذكرت ما مضى وبكيت بحرقةوتمنيت... لكن لا يفيد التمني.تبين لي يا فضيلة الشيخ فظاعة ما فعلت, وأنني استحققت اللعن والغضب والسخط وعدم نظر الكريم إلي بل ولا تقبل لي شهادة، يا ترى هل تقبل توبتي بعد ما أذنبت... هل يغفر لي الله؟ لم يذكر ذلك في الأدلة الماضية هل لي توبة؟ أم أنا ملعون؟ وهل هنالك من عمل أعمله ليغفر الله لي؟ هل أقدم نفسي للقضاء ليفصل في أمري وأفضح نفسي بعد أن سترني الله... مستعد لذلك ويشهد الله على ذلك... من أجل المغفرة.. هل أذهب للجهاد في سبيل الله؟ فالمجاهد يغفر الله له مع أول دفقة دم تخرج منه.. هل أحد نفسي قياسا بغيري ممن أذنب؟ أريد كفارة لذنبي يا شيخ.. أريد أن أتقي النار...أعلم أنك أيها الشيخ ربما اشمأززيت من فعلي (لك الحق في ذلك) بل وربما اشمأززت مني.. لكن يشهد الله أني تبت إليه توبة نصوحا، عسى الله أن يغفر لي..أرشدني يا شيخ جزاك الله خيرا، ولا تأخذك رأفة في دين الله.. وإن أردت أن تقيم علي الحد فأنا جاهز لذلك..أرسل لي رسالة تبين لي كيف أقابلك لتقيم الحد، جمعني الله وإياك في مستقر رحمته..(آمين) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..