السؤال
أدمنت العادة السرية، ولا أستطيع صوم الاثنين والخميس.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإدمانك أو إقدامك على العادة السرية؛ منكر، يجب عليك أن تكف عنه على كل حال -استطعت الصوم، أو عجزت عنه-.
فاتق الله تعالى، وجاهد نفسك، وكفها عما حرم الله، وهذا في الإمكان.
واقطع عن نفسك ما يهيج شهوتها من النظر إلى محرم، أو تفكير في الشهوة.
واجأر إلى الله بالدعاء أن يقيك شر نفسك، ولم يكلفك الله تعالى ما لا تستطيع، وانظر الفتوى: 7170، والفتوى: 165189، والفتوى: 100870، وكلها عن كيفية التخلص من العادة السرية، والوسائل المعينة على ذلك.
وصوم يومي الاثنين والخميس فيه من الفضل والثواب ما يرغب فيه المسلم، ويجعله يقدمه على شهوات نفسه المباحة، ويتركها لأجله؛ رغبة فيما وعد الله به الصائم فيهما، فكيف إذا يحول بين المسلم وبين ذلك الوعد الكريم، ويمنعه منه نزوة شيطانية، ممنوعة شرعا، ومستقبحة طبعا، ومضرة بدنيا!؟
نسأل الله تعالى أن يقينا شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا.
والله أعلم.