يسن لبس الجديد يوم الجمعة ولو صادف عيد المشركين

0 30

السؤال

جزاكم الله خيرا. إذا صادف العيد عيد النصارى، هل يجوز لنا لبس الثوب الجديد، مثلا السنة الجديدة للميلاد تكون في يوم الجمعة -إن شاء الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيشرع للمسلم أن يتجمل، ويتنظف، ويلبس أحسن الثياب للجمعة، وأفضلها الجديد، ولو صادف يوم عيد من أعياد المشركين؛ لأنه يلبسه للجمعة لا لعيدهم، والأعمال بالنيات.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (10/ 56) فيما يشرع ليوم الجمعة:
‌ويلبس ‌أحسن ‌ثيابه، والجديد منها أفضل، وأولاها البياض، ويتطيب. والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة، منها: حديث من اغتسل يوم الجمعة ولبس من أحسن ثيابه ومس من طيب إن كان عنده، ثم أتى الجمعة، فلم يتخط أعناق الناس، ثم صلى ما كتب له، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين جمعته التي قبلها. وما روي عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة يقول: ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبي مهنته. اهــ.

وفيها أيضا الموسوعة الفقهية الكويتية (27/ 210):
يسن له أن يغتسل، وأن يمس طيبا ويتجمل، ‌ويلبس ‌أحسن ‌ثيابه، لحديث عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا ، وفي رواية عن أحمد: الغسل لها واجب.
قال صاحب البدائع في بيان علة ذلك: لأن الجمعة من أعظم شعائر الإسلام، فيستحب أن يكون المقيم لها على أحسن وصف، كما يسن التبكير في الخروج إلى الجامع والاشتغال بالعبادة إلى أن يخرج الخطيب، وهذا كله مما اتفقت الأئمة على ندبه. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة