تفسير آيتين من كتاب الله

0 183

السؤال

أرجو شرح الآيتين رقم 35، 36 من سورة الذاريات، ولماذا قال فى الآية الأولى مؤمنين والثانية مسلمين؟ وهل يعني ذلك أنهم مسلمون وليسوا مؤمنين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذكر القرطبي في تفسيره معنى هاتين الآيتين فقال: قوله تعالى: فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين [الذاريات:35]، أي لما أردنا إهلاك قوم لوط أخرجنا من كان في قومه من المؤمنين لئلا يهلك المؤمنون وذلك قوله تعالى: "فأسر بأهلك"، فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين [الذاريات:36] يعني لوطا وابنتيه. انتهى.

ثم ذكر بعد ذلك وجه ذكر هذين اللفظين "المؤمنين... والمسلمين، حيث قال: فسماهم في الآية الأولى مؤمنين، لأنه ما من مؤمن إلا وهو مسلم. انتهى.

وليس معنى ذلك أنهم مسلمون وليسوا بمؤمنين، بل قد جمعوا بين الصفتين، ولمزيد من الفائدة عن الإيمان والإسلام نرجو مراجعة الفتوى رقم: 19304، والفتوى رقم: 26368.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات