السؤال
أنا فتاة في الثامنة والعشرين من العمر تزوجت من رجل بعقد شيخ بدون تثبيت في المحكمة، وبعد سنتين افترقنا بالحسنى لعدم رغبته بإنجاب الأطفال، تزوجت بعد الطلاق بشهرين لكنني سمعت أن هذا الزواج وهذا الحمل حرام لأنني لم أكمل العدة فتطلقت من زوجي الثاني وتم اجهاض الحمل، هل زواجي الأول خاطئ لأنه بكتاب شيخ؟ هل زواجي الثاني حرام لأنني لم أكمل العدة؟ هل حملي هو حمل حرام كذلك، أفيدوني؟ جزاكم الله عن إرشادي إلى الطريق الصحيح كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان النكاح الأول قد استوفى أركانه وشروط صحته المذكورة في الفتوى رقم: 964، فهو نكاح صحيح وإن لم يوثق في المحكمة، والنكاح الثاني باطل لوقوعه قبل انقضاء العدة، وإن كان النكاح الأول لم يستوف أركانه وشروط صحته فهو نكاح باطل، والنكاح الثاني أيضا باطل لوقوعه قبل انقضاء العدة من النكاح الأول.
أما الحمل فلا ندري هل هو من الزوج الأول أو الزوج الثاني، وعلى كل فالحمل في أي من النكاحين ليس زنا، ما دمت لم تقدمي على النكاح وأنت تعلمين حرمته، وأما الإجهاض، فراجعي لمعرفة ما يترتب عليه الفتوى رقم: 19113.
وعليك أن تتوبي إلى الله وتكثري من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم [المائدة:39]، وراجعي الفتوى رقم: 28748.
والله أعلم.