السؤال
كنت أصلي، وفي الصلاة الإبراهيمية زدت هكذا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. إلى آخر الصلاة. فزدت جاهلا: في العالمين.
أيضا في التشهد أحيانا أضيف واوا، وأحيانا لا، مثال يعني: والسلام عليك أيها النبي، وأحيانا أقول: السلام، بدون واو. ما حكم ذلك؟
وما حكم الصلاه هكذا في الحالتين؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزيادة جملة "في العالمين" في الصلاة الإبراهيمية في هذا الموضع لم تثبت، وإنما ثبتت زيادتها في آخر الصلاة الإبراهيمية، كما في رواية أبي مسعود الأنصاري عند مسلم، وأصحاب السنن وفيها: ... وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
ولكن ما صدر منك لا يؤثر على صحة صلاتك، فهي صحيحة -إن شاء الله- غير أنه يراعي المرء الصيغ الثابتة في التشهد، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيلتزم بها دون زيادة أو نقص.
ولمعرفة حكم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد انظر الفتوى: 63503.
وأما قولك: "في التشهد أحيانا أضيف واوا، وأحيانا لا" فهذا لا يؤثر في صحة الصلاة، ولا شيء عليك فيه، ما دام خطأ، والالتزام بالصيغ المأثورة دون زيادة، أو نقصان؛ أتم وأكمل، كما سبق.
وقد اختلف العلماء في حكم ترتيب ألفاظ التشهد، والزيادة عليها، أو النقصان منها. وراجع تفصيل ذلك في الفتوى:238354.
والله أعلم.