السؤال
أنا شافعي المذهب، فهل يجب علي اتباع المذهب الشافعي في كل شيء؛ فقلبي يطمئن لاتباع قول الجمهور، والدليل، والقول الراجح، فإذا تبعت القول الراجح، والدليل؛ فهل عملي صحيح؛ حتى لو كان مذهبي شافعيا؟ وسؤالي لكم لثقتي فيكم، وللتفقه في ديني.
وهناك كتاب من تأليف موقع الدرر السنية، اسمه: "فقه العبادات"، وهذا الكتاب يعرض القول الراجح في المسائل الفقهية، فما حكم اقتنائه؟ وهل هناك اسم كتاب فقهي تعرفونه يعرض الحكم الراجح في فقه العبادات؛ حتى أقتنيه، وأتفقه في ديني؟ وأنا الآن أصبحت أتبع القول الراجح في المسألة؛ حتى لو كان خلاف مذهب الشافعي، فهل اتباعي ذلك صحيح؟ أفتونا مأجورين.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك تقليد مذهب الشافعي، ولا غيره من المذاهب؛ فالمسلم العامي يجوز له أن يقلد من يوثق بعلمه، ودينه من أهل العلم، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه.
فأنت إذن على صواب في تقليد مذهب الجمهور, أو ما رجحه بعض أهل العلم؛ لرجحان دليله مثلا، وانظر التفصيل في الفتوى: 186941.
والعامي الذي لا يستطيع النظر في الأدلة الشرعية، يجب عليه تقليد من يثق بعلمه، وورعه، كما تقدم في الفتوى: 203266.
أما الكتاب الذي ذكرت أنه موجود في موقع "الدرر السنية"، فلم نقف عليه، ولا يمكننا الحكم عليه بالصحة من عدمها.
وقد سبق أن بينا بعض كتب الفقه التي ينصح بها طالب العلم، وذلك في الفتويين: 191855، 267085.
والله أعلم.